السبت، 1 مارس 2014

عليكو: لو وقّع ب ي د اتفاقا دستوريا مع النظام حول الإدارة الذاتية لكان حافظ عليها مستقبلا


بخصوص اشتباكات وحدات حماية الشعب في تل حميس تل براك مؤخرا, ووجود النظام في قامشلو قال فؤاد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي في سوريا إن "دخول قوات وحدات حماية إلى المناطق العربية أو ذات الأغلبية العربية تزيد من الخسائر والعداء تجاه الكورد", مشيرا إلى أنهم "بحاجة إلى كسب أصدقاء وليس الأعداء".

وأكد عليكو لشبكة ولاتي بأن "الوجهاء العرب طلبوا منهم ألا تأتي هذه القوات إلى المناطق العربية", مشيرا إلى أنه "اذا كان الهدف أن ننظف محيطنا فإن هناك مستوطنات أنشأها البعث, وتم استيلاء على 3 مليون "دونم" في 41 قرية كوردية كان الأجدى أن يقولوا لهؤلاء عودوا إلى قراكم والأماكن التي جئتم منها", منوها ان "العرب الذين يعيشون في تل براك وتل حميس هم من سكان المنطقة الحقيقيين, وهم جيران للشعب الكوردي,وتربطهم بعلاقات اجتماعية واقتصادية بهم", مؤكدا أن ما جرى في تل براك لا تصب في مصلحة الشعب الكوردي".



وطالب عليكو "من مسؤولي وحدات الحماية أن يقفوا بشكل جدي على هذه المسألة ,وان يعوا خطورتها, ملفتا ان مجرد نقدهم, البعض منهم يتهموننا بالخيانة وأنهم لا يسمعونا من احد".


ورداً على سؤال حول انسحاب كوادر المجلس الوطني الكردي إلى الخارج وتثبيت ب ي د وجودها على الأرض قال عليكو إن "أغلب القيادات وكوادر المجلس موجودة في الداخل," معلنا أن" ب ي د يسيطر ميدانيا على الأرض", مشيرا إلى أنهم "رفضوا أن نعمل معا في إطار المجلسين", منوها أنه "كانت هناك محاولات لتأسيس قوة عسكرية والعمل معا إلا أنهم منعوا ذلك, ولم يلتزموا باتفاقية هولير" .


وتساءل عليكو "هل بإمكان حزب الاتحاد الديمقراطي إن عاد النظام وحاول السيطرة على غربي كوردستان, أو انتصرت المعارضة بإمكانها الحفاظ عليها بمفردها؟ أو اذا انتصرت مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام, سيقولون لهم لن نقبل بوجودكم, مؤكدا أنهم ليس بمقدورهم أن يحافظوا وحدهم على غربي كوردستان".


وجدد تأكيده بأن "حزب الاتحاد الديمقراطي أهدر فرصا كثيرة علينا" مشيرا إلى أنه "لو كان اتفق مع المجلس الوطني الكردي والمعارضة, لكنا بالتوافق معهم نستطيع أن نحمي مناطقنا, أو لو كانوا اتفقوا مع النظام اتفاقا دستوريا قانونيا بخصوص الإدارة الذاتية الديمقراطية لكان بإمكانهم الحفاظ عليها مستقبلا".


مضيفا إلى أنهم "يمارسون سياسة أمر الواقع, وعندما سيتغير الواقع ستكون هناك نتائج أخرى", مشيرا إلى أن "النظام يغض النظر, لكن عندما يعود النظام سينتهي كل شي", منوها أن "النظام وضع دستورا قبل سنتين حتى لم تمر كلمة الكورد فيه", ملفتا أن وزير الإعلام السوري الزعبي قال بشكل علني أثناء تواجده في جنيف إنه ليس هناك شيء اسمه الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا", منوها إلى "بعض المناطق التي يديرها البعض أموره خدميا".


وحول المسيرة التي خرجت مؤخرا في قامشلو لتأييد بشار الأسد قال القيادي في حزي يكيتي الكردي إن "خروج مسيرات مؤيدة للنظام في قامشلو ذات معاني ودلالات", ولفت إلى أنها كانت" رسالة لـ ب ي د والمجلس الوطني الكوردي والائتلاف والمجتمع الدولي", مضيفا إلى أن "النظام أراد أن يقول أنا موجود وليس هناك غيري, وأن المعارضة غدت ضعيفة", وأشار إلى أنهم "ردوا عليها بمظاهرة سلمية مثلها, وأن نضال المجلس الوطني الكردي سلمي", مشددا على أن "يجاوب ب ي د على هذه الرساله كون قامشلو مركز الإدارة الذاتية الديمقراطية".


وبخصوص انعقاد مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي قال عليكو: "نتمنى أن يظفر مؤتمر الاتحاد السياسي بالنجاح, مضيفا إلى أنهم قالوا لهم  لو نملك القناعة والإدارة ستتكلل الوحدة بالنجاح, مشيرا إلى أنهم لم يكونوا على استعداد لإنجاز تلك الوحدة".


نوّه عليكو إلى أنهم "اقترحوا عليهم ثلاث نقاط إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك وهي" إلغاء جرائد الأحزاب وإصدار جريدة باسم الاتحاد السياسي, وأن نلغي مكاتب الأحزاب ونفتح مكاتب باسم الاتحاد السياسي في المناطق الكوردية, وأن تكون كافة ندواتنا باسم الاتحاد السياسي", مضيفا أنه بعد رأينا ليس هناك أرضية للعمل الوحدوي, وستبقى التناقضات قائمة , مؤكدا إلى أن تلك التناقضات متبلورة وتظهر من خلال النت, مؤكدا أن لهم مخاوف حيال ذلك متمنيا لهم النجاج, منوها سينتظرون, وحين النجاح سينضمون إليها".


دعا عليكو في نهاية اللقاء" حزب الاتحاد الديمقراطي أن يعيد النظر في مواقفه وأن يتبنى اتفاقية هولير ليعمل المجلسان الكورديان خدمة للشعب الكوردي في كوردستان سوريا, مؤكدا ليس بإمكان أي طرف أن يظفر لوحده".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك و عبر عن رأيك و لا تكن مجرد عابر سبيل