الخميس، 15 نوفمبر 2012

أحداث سرى كانييه تدفع بقوى قامشلو لعقد اجتماعات ماراثونية و لا نتائج حتى الآن

الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مدينة سرى كانييه (رأس العين) دفعت بالقوى السياسية و الشبابية لعقد اجتماعات متتالية بين نفسها على حدا و مجتمعة بغية تقديم رؤى وتصورات منها لتقديم الحلول بالنسبة لما يجري بسرى كانييه و منها لتفادي حدوث أمر مماثل في مدن أخرى و بالأخص قامشلو.
اليوم الأول من الاجتماعات كان قد جمع القوى الشبابية بحضور ممثلين عن حوالي خمسة عشر تنسيقية حيث تم الحديث في الاجتماع عن تداعيات الأحداث الجارية في سرى كانييه و احتمالات وصولها إلى قامشلو ، و قد تم تشكيل لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص للتواصل و التنسيق مع القوى السياسية و بالتحديد حزب الاتحاد الديمقراطي و المجلس الوطني الكوردي بعد تشكيل هذه اللجنة يطلب آلدار خليل و كذلك ثلاثة أحزاب أخرى الالتقاء بهذه اللجنة التي حضرت اجتماعا لمعظم القوى الموجودة في قامشلو من منظمات مجتمع مدني و تيار المستقبل و حركة التغيير و حزب الاتحاد الشعبي و المجلس الوطي الكوردي الذي انسحب ممثلاه (فيصل يوسف – زردشت محمد ) بحجة أن هذا الاجتماع قد تم خارج إطار الهيئة الكوردية العليا و هم بذلك غير مخولين لتمثيل المجلس في هذا الاجتماع الأمر الذي خلق نوعا من الامتعاض و التوتر لدى الحاضرين الآخرين.
تمحور الاجتماع حول نقطتين أساسيتين أولهما عن سري كانييه و وجود الجيش الحر هناك و كيفية التعامل مع الحالة ، أماالنقطة الثانية فكانت عن قامشلو و الاستعدادات لدخول الجيش الحر إليها . هذا و قد تعددت الرؤى حول هذه الرؤى إلا أنها اتفقت على ضرورة عدم قدوم الجيش الحر لقامشلو.
فبعضهم اقترح إخراج الجيش الحر بالقوة من سرى كانييه و التصدي لهم بالقوة في حال اتجهوا لقامشلو و آخرين اقترحوا التنسيق والحوار مع الجيش الحر للخروج من سرى كانييه و عدم القدوم إلى قامشلو إلى الاقتراح الذي لقي إعجاب معظم الحضور فكان الحوار و التنسيق و المكونات الأخرى بقامشلو من عرب و مسيحيين للطلب من النظام و الأجهزة الأمنية التابعة له بقامشلو الرحيل و الخروج دون سفك للدماء لعدم إعطاء الجيش الحر ذريعة الدخول لقامشلو.
من جانبها فقد قامت اللجنة الشبابية بزيارة المجلس الوطني الكوردي ليضعوا أنفسهم تحت خدمتهم ليكون رد الأخير أن لا سلاح لديهم و أنهم سيدرسون اقتراحاتهم في الاجتماع القادم في حين قام آلدار خليل بالاجتماع مع اللجنة و عرض مختلف أنواع المساعدة و حتى المسلحة منها ﻷنهم – كما قال – سيواجهون الجيش الحر إن حاول الدخول لقامشلو و حين كان هناك من الشباب من لا تتوافق رؤاهم و حمل السلاح ظهر اقتراح أن من لا يستطيع حمل السلاح يمكن أن يعمل في مجالات المساعدات و الإغاثة و بهذه الاقتراحات انتهى الاجتماع .
اجتماعات تتالى بقامشلو بغية تقديم رؤى و تصورات و آليات تطبيق تحول دون دخول الجيش الحر ، واقع جعل من كان يهتف للجيش الحر قبل أيام يقترح حمل السلاح لردعه عن قامشلو . من جهتها فالقوى السياسية تحاول استمالة القوى الشبابية إلى جانبها ، فحركة المجتمع الديمقراطي لا تنفك من تقديم المساعدة لهم و أحزاب أخرى بعد أن وجدوا أن المجلس الكوردي لا يستطيع استيعاب الشباب قاموا بتقديم رؤى و مساعدات لهذه القوى و كل ما في الأمر هو حماية قامشلو من الخراب الذي قد يسببه دخول الجيش الحر إليه و قصف النظام له.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك و عبر عن رأيك و لا تكن مجرد عابر سبيل