السبت، 1 مارس 2014

المجلس الوطني السوري يعلن العودة إلى صفوف "الائتلاف"


أعلن المجلس الوطني السوري المعارض، الجمعة، قراره العودة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معللاً ذلك "بفشل" مفاوضات "جنيف2"، والتي أدت موافقة الائتلاف على المشاركة فيها إلى انسحاب المجلس الوطني منه قبل نحو شهرين.
ويعد المجلس أحد أبرز مكونات الائتلاف، ويضم 24 عضواً من أصل 120 يشكلون الهيئة العامة للائتلاف. ويعود للهيئة العامة للائتلاف أن تصوت بغالبية الثلثين على عودة المجلس، بحسب ما أفاد مصدر في الائتلاف، من دون أن يحدد موعداً لإجراء التصويت.

وقال المجلس في بيان: "قررت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في اجتماعها يومي 27 و28 فبراير في اسطنبول، عودة كتلة المجلس الوطني بكافة مكوناتها إلى صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وأشار إلى أن قراره يأتي "بعد أن أثبتت الجولتان الأولى والثانية لمفاوضات جنيف فشلهما في تحقيق أهداف الشعب السوري، حيث أثبت النظام مراوغته وإمعانه في قتل السوريين وذلك باعتراف المجتمع الدولي".
وشدد المجلس على "ضرورة تمثيل من يؤمن بأهداف الثورة"، ورغبته في "دعم وحدة المعارضة السورية ورص صفوفها بما يحقق أهداف الثورة السورية المباركة".
وشهدت المعارضة السورية تباينات حادة حول التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد. وكان المجلس الوطني أبرز المعارضين، وأعلن في 20 يناير الماضي، انسحابه بعد قرار الائتلاف المشاركة في "جنيف 2".
وعقدت جلستا تفاوض بين الوفدين الحكومي والمعارض في سويسرا. وبدأت الأولى في مدينة مونترو في 22 يناير، واستكملت بعد يومين في جنيف بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، واختتمت في 31 يناير. أما الجولة الثانية فعقدت بين العاشر من فبراير و15 منه.
ولم تؤدِ الجولتان إلى أي تقدم يذكر، وسط خلاف بين الطرفين حول أولويات البحث، ويشدد النظام على أولوية مسألة "مكافحة الإرهاب"، في حين تريد المعارضة البحث في "هيئة الحكم الانتقالي" التي تريد لها أن تتولى صلاحيات الرئيس الأسد.
وكان الإبراهيمي أعلن في نهاية الجولة الثانية أنه "من الأفضل أن يعود كل طرف إلى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما إذا كان يريد أن تستمر هذه العملية"، من دون أن يحدد موعداً لجلسة جديدة.
وكان رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أكد في ختام الجولة الأولى حصول المعارضة على "وسائل الدفاع" على الأرض، وأن "التسليح سيزداد" حتى التزام النظام بتشكيل هيئة الحكم.
ورجح خبراء ومحللون أن تسمح الولايات المتحدة بوصول أسلحة نوعية إلى مقاتلي المعارضة، بعد عدم توصل المفاوضات إلى نتيجة. وأحجمت واشنطن عن تزويد المعارضة بسلاح نوعي، خوفاً من وقوعه في أيدي عناصر متشددة تقاتل على الأرض في سوريا.
وبادرت موسكو حليفة النظام السوري وواشنطن الداعمة للمعارضة، بالدعوة قبل أشهر إلى مفاوضات "جنيف 2" سعياً للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، وأودت بحياة أكثر من 140 ألف شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك و عبر عن رأيك و لا تكن مجرد عابر سبيل