السبت، 1 مارس 2014

سياسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني اثبتت فشلها في روج آفا


بخصوص أهمية دعم ومساندة القوى الكوردستانية لغربي كوردستان للدفاع عن نفسها قال الكاتب والإعلامي  زيور عمر "أن الأحزاب الكردستانية لم تقدم الدعم لروزافا وإنما قدمت الدعم و المساندة للأحزاب التي تدور في فلكها, مشيرا إلى أن  هذه هي الحقيقية التي لا يجب التغاضي عنها عند الحديث عن القوى الكردستانية و تعاملها مع قضية روزافا، مؤكدا أن  الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يدعم ب ي د سياسيا و لا عسكريا عندما واجهت قواته الجماعات المسلحة في غربي كردستان، بل أن هناك معلومات تتحدث و تحتاج إلى التأكد من مصداقيتها عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بمصادرة شحنات أسلحة كانت متوجهة من قنديل إلى غربي كردستان".


وأكد زيور عمر لشبكة ولاتي أن "كل ما فعله رئاسة الإقليم أنها في البداية حاولت توظيف الكورد السوريين في علاقتها مع تركيا، وحاولت الإيحاء بأنها تمسك بزمام الأمور في روزافا، و حتى تثبت ذلك، دعت المجلسين الكرديين إلى هولير ورعت اتفاقا بينهما أسفر عن تشكيل الهيئة الكردية العليا، لدرجة أن البعض اتهم قيادة الإقليم بأنها هي من قوّت من شوكة ب ي د و منحت ب ي د حصة اكبر من مما تستحق في اتفاقية هولير واحد".


وأوضح عمر "إذا كنا نتحدث عن دعم حقيقي ، فإن حزب العمال الكردستاني كان أكثر جدية وحرصاً على دعم حليفه أو فرعه، حزب الاتحاد الديمقراطي، بكل أشكال الدعم المالي والعسكري والبشري أيضا، في حين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يتعامل بالمستوى نفسه مع حلفائه أو من تدور في فلكه من أحزاب و مجموعات سياسية كردية سورية".

وشدد على ضرورة "ان ندرك ان لكل طرف كردستاني في تعامله مع روزافا هدف و مصلحة، تجاوزت مصالح شعب غربي كردستان بصورة مباشرة، و إن خدمته بصورة غير مباشرة في نهاية المطاف، مشيرا إلى انه لولا دعم العمال الكردستاني الغير محدود ل ب ي د ما كان باستطاعة هذا الأخير مقاومة داعش وغيرها و هذه حقيقة لا يجب نسيانها".


أما فيما يتعلق بدور القوى الكوردستانية في شرذمة الصف الكردي في سوريا  قال الكاتب والإعلامي زيور عمر إنه "من الضروري عدم تحميل الآخرين تبعات فشلنا وعجزنا مشيرا إلى ان الأحزاب الكردية هي من تطرق أبواب الأحزاب الكوردستانية وتطلب مساندتها ودعمها، حتى تصل في بعض الأحيان إلى مستوى التسول السياسي".


أما بالنسبة إلى الخلافات وعلاقتها بالمحاور في المنطقة، أوضح بقوله" علينا أن ندرك أن الانتهاء من هذه المحاور لم يكن خيارا كرديا لا من قبل المجلس الوطني الكردي ولا مجلس غربي كردستان ، و إنما فرض فرضا، و هنا علينا أن نعود إلى الفترة الأولى من الثورة السورية عندما كانت سلمية، كيف أن الأحزاب الكردية عملت كل ما في وسعها حتى تجهض الحراك الشبابي، و كانت لاحزاب المجلس الوطني الكردي الدور الاكبر في مناهضة الأنشطة الثورية في روزافا، خاصة و أن هذه الأحزاب كانت تمتلك موقفا سلبيا من المعارضة و بسبب ذلك تخلفت عن الالتحاق بها في عدة مراحل ومحطات مهمة".


وأعرب عن اعتقاده بأن "اتهام ب ي د دائما بأنه الجهة الكوردية الوحيدة التي حاربت المعارضة السورية ليس في محله، و إنما شاركته اغلب الأحزاب الكردية في ذلك الموقف، وعلينا أن نتذكر انه في الوقت الذي كان رموز الحراك الشبابي يتعرضون للتضييق و الاعتقال، كانت قيادات الأحزاب الكردية تنظم الاجتماعات الجماهيرية في ساحات المناطق الكردية و في وضح النهار دون ان يتعرض لها اي جهة أمنية ."


وأكد عمر أن" الذي تغير فيما بعد هو ان الحزب الديمقراطي غير موقفه و انحاز إلى المحور التركي، الأمر الذي أدى الى تغيير في مواقف الأحزاب الكردية و كذلك دخلت العلاقة منذ ذلك الوقت مع ب ي د في مرحلة جديدة."


ملفتا إلى أن"لتركيا دورا مهما في دفع ب ي د إلى المحور الإيراني لأن تركيا رفضت أي مشاركة وحضور ل ب ي د ضمن أروقة المعارضة السورية وأغلقت كل أبواب الحوار في وجهه ، مشيرا إلى أن استقطابات الساحة الكوردية كانت مصدرها الخارج وليست نتيجة لحسابات ذاتية ".


ونوّه عمر "أن موقف المعارضة السورية كان لها أيضا الدور الأبرز في تشكيل الموقف الكردي وانكفاء الكورد وحركته السياسية على مطالبهم القومية حصرا، وإلا لو كانت المعارضة السورية لها مقاربة وطنية ديمقراطية لمستقبل البلاد لكان الكورد اليوم يتصدرون جبهة المعارضة السورية "منوها أن "المعارضة السورية سعت منذ البداية إلى الاستسلام لتركيا و لسياساتها وكان لذلك دور مهم في عدم قبول القضية الكردية في سوريا باعتبارها قضية شعب وارض."


ورأى عمر "أن روزافا أصبحت قاعدة إسناد خلفية لـ ب ك ك لن يتنازل عنها مهما حدث، مؤكدا أنه من خلال روزافا يمارس الضغط على تركيا و من خلاله يقوم بإعادة تعزيز مواقعه في المنطقة و هي مهمة بالنسبة له لأنه يمتد على أكثر 800 كيلومتر" أما بخصوص الحزب الديمقراطي فأشار أن سياسته فشلت فشلا ذريعا في روزافا لأنه بني على حسابات آنية، لم يأخذ بعين الاعتبار إمكانية تغير المعطيات والتحالفات في المنطقة ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك و عبر عن رأيك و لا تكن مجرد عابر سبيل